تشكل وسائل التواصل الاجتماعي قسمًا مهمًا من المزيج التسويقي منذ ما يقرب من العقدين، غير أن الجائحة جعلتها أهم من أي وقت مضى. ولتدرك مدى أهميتها ما عليك إلا أن تنظر إلى ارتفاع الإنفاق الإعلاني على مختلف المنصات مثل منصة لينكد إن.
ولا يتعين عليك الدفع دائمًا لتحقيق ذلك، بل يمكنك أن تحقق نتائج مبهرة على مستوى جميع المنصات باتباع بعض الممارسات المثلى البسيطة.
وسواء كنت تستكشف منصات جديدة أم ترغب في الارتقاء بمستوى صفحة شركتك الحالية، فإليك أربع نقاط يجب مراعاتها.
يعد النشر المنتظم جزءًا مهمًا للفت الأنظار إلى شركتك. ويتفاوت معدل النشر تبعًا لمنصات التواصل الاجتماعي، ولكن معظم المؤسسات تهدف إلى 3 إلى 5 مرات أسبوعيًا في المتوسط. ويضمن ذلك بقاءك في بؤرة أذهان العملاء دون أن تغرق موجزاتهم الإخبارية بموادك.
ولكل منصة أوقات النشر المثلى الخاصة بها والتي تختلف من شركة إلى أخرى. وفيما يلي الوقت الأفضل المتوسط للنشر على مستوى العالم، كنقطة بداية:
فيسبوك: الأربعاء، الساعة 11 صباحًا والساعة 1–2 بعد الظهر
إنستاجرام: الأربعاء في الساعة 11 صباحًا، والجمعة من 10 صباحًا إلى 11 صباحًا
تويتر: الأربعاء والجمعة الساعة 9 صباحًا
لينكد إن: الأربعاء من الساعة 8 إلى 10 صباحًا ووقت الظهر، والخميس الساعة 9 صباحًا ومن 1 إلى 2 بعد الظهر، والجمعة الساعة 9 صباحًا
جرِّب توقيتات مختلفة وانظر أيها أنسب لك ولجمهورك. وربما كانت ’ساعات ما بعد العمل‘ هي الأفضل في الواقع، وبالتالي فيمكن لأدوات مثل Sprinklr و HootSuite و Oktopost أن تساعدك في جدولة موعد النشر المباشر لمحتواك ويمكن لقسم الأسئلة الشائعة أو روبوتات المحادثة (الشات بوت) على موقعك الإلكتروني أن تساعدك في الرد على أي استفسارات ترد في هذه الأوقات.
بعد أن تحدد الوقت الأنسب لجذب انتباه جمهورك، فكر بعد ذلك في نوع المحتوى الذي ستنشره. وأهم شيء هو التنوع. فهناك أنواع مختلفة من المحتوى لمختلف الأغراض لذا يجب مراعاة السبب الذي من أجله تنشر المحتوى. وإليك بعض الأمثلة.
زيادة الوعي
شارك أخبار مجال العمل، أو اعرض ثقافة شركتك وقيمها في صورة بيان، واعقد ندوات ويب حول موضوعات تخص المجال، وروِّج لفعاليات عن المبيعات أو حتى لأدلة إرشادية للمنتجات.
فإبقاء العملاء على اطلاع دائم لن يعزز فقط من معدلات انجذابهم على وسائل التواصل الاجتماعي، ولكن سيجعلهم يشعرون بالاندماج والإحاطة بالموضوعات المقبلة. ومن المرجح أن يظلوا على ولائهم لمؤسستك وعلامتك التجارية لشعورهم بأنهم يعرفونك.
كما إن المحتوى الذي يهدف إلى زيادة الوعي يساعد في جلب عملاء جدد من خلال انتشار علامتك التجارية التي يكثر التحدث عنها.
تعزيز الفهم
تعد الأفلام القصيرة ومخططات المعلومات البيانية (الإنفوجرافكس) من الوسائل الرائعة لتفصيل البيانات المعقدة، أو شرح العمليات أو المنتجات بطريقة مرئية، ومشاركة أمثلة لمواقف ساعدت فيها العملاء على الإنجاز، ويمكنها إلهام الآخرين من خلال رؤية ما يمكنك عمله لمساعدتهم، من خلال جلسات السؤال والجواب، ودراسات الحالة، ومنشورات المدونات والإعلانات.
تعزيز الاهتمام
يعد المحتوى الذي يوجه العملاء إلى معلومات إضافية ودعم مخصص من الأدوات الفعالة لتقديم معلومات ملائمة لهم. شارك قصص العملاء، وكن أمينًا وصادقًا، واحرص على أن تكون داعيًا إلى ’غرض أبعد من مجرد الربح‘. فيمكنك أن تشارك محتوى يبين كيف تراعي بالفعل المسؤولية الاجتماعية، أو تخطط لذلك، واطلب آراء الجمهور حول ذلك الأمر. ومن شأن ذلك أن يكون له صدى كبير لدى العملاء، ويعطيهم سببًا أساسيًا يدفعهم إلى اختيار شركتك.
نعلم جميعًا كيف يمكن للمحادثات مع العملاء أن تثمر بعض الأفكار الرائعة. فيمكنك من خلال وسائل التواصل الاجتماعي أن تسألهم عن أشياء بصورة مباشرة من خلال استطلاعات الرأي على فيسبوك وقصص إنستاجرام، أو أن تطلب منهم إبداء آراءهم على تويتر.
ويعد الانخراط في محادثات حول موضوعات تتعلق بشركتك أساسيًا لتعزيز ظهوره وانتشاره. ويمكنك القيام بذلك عن طريق البحث عن الوسوم أو علامات التصنيف ذات الصلة مثل وسم ’#التجارة_الإلكترونية‘ والبدء في الانضمام له في أي مناقشة. فلا تدري من قد يوافقك الرأي أو يعجب بوجهة نظرك.
ابدأ في التأسيس لذلك من خلال التفكير في أخلاقيات مؤسستك ومعتقداتها. ما الذي تريد أن توصله للآخرين عنك وعن شركتك من خلال الموجز؟
في تقريرنا المعنون تقرير الاستعداد للمستقبل (Future Ready Report)، توصلنا إلى أن 72% من المستهلكين أصبحوا أكثر صرامة في المطالبة بالتحلي بالسلوك الأخلاقي أو اشتراط أن تخدم العلامات التجارية أغراضًا أوسع من أغراض أعمالها الرئيسية.
فإذا كان لك غرض تسعى لتحقيقه فسيساعد ذلك على إبرازك وسط تلك السوق المزدحمة. ولنأخذ مثالًا Dove، العلامة التجارية لشركة Unilever، التي تتنافس وسط سوق شديدة التنافسية. في عام 2004، بدأت حملتها ’Real Beauty (الجمال الحقيقي)‘ دعمًا لقضية يمكن لعملائها أن يصطفوا خلفها. ومنذ ذلك الحين، حذت علامات Unilever التجارية الأخرى ذلك الحذو، وأصبحت العلامات التجارية التي تروج لقضية ما مسؤولة عن 75% من النمو الكلي لشركة Unilever.
ولكن، لا يعني أن تخدم غرضًا معينًا أن يتعين عليك إطلاق حملة عالمية. بل يمكن تحقيق ذلك ببساطة من خلال دعم عمل خيري أو إطلاق حملة افتراضية لجمع تبرعات. فإذا أردت أن تبرز نفسك باعتبارك مراعيًا للمسؤولية البيئية، فيمكنك إطلاق مسابقة تدعو فيها متابعيك على وسائل التواصل الاجتماعي إلى تخمين مقدار المواد البلاستيكية التي خفضت استخدامها في مقابل حصولهم على جائزة؟
لقد استيقظ العالم وأصبح يفكر في الأثر الاجتماعي للعلامات التجارية، ولذلك فإذا كنت ستبذل جهدًا أكبر لتأمين مواد تعبئة وتغليف مستدامة، على سبيل المثال، فينبغي أن تبرز ذلك وتتحدث بصوت مرتفع. وإذا كنت تساعد مجتمعاتك المحلية في التغلب على تحديات جائحة كورونا، فشارك قصتك.
إذا كنت ترغب في معرفة المزيد، تحدث إلى أحد مستشاري V-Hub اليوم.